صلى الله عليه وسلم
تميم الداري، استأذن عمر أن يذكر الناس فأبى عليه، حتى كان آخر ولايته فأذن له أن يذكر الناس في يوم الجمعة قبل أن يخرج عمر، فاستأذن تميم عثمان بن عفان فأذن له أن يذكر يومين في الجمعة فكان تميم يفعل ذلك»، وفي رواية أخرى عن الحسن أنه سئل: متى أحدث القصص؟ قال: في خلافة عثمان، فسئل: من أول من قص؟ قال: تميم الداري.
وتميم هذا كان نصرانيا من نصارى اليمن أسلم في سنة تسع من الهجرة، وقد ذكر للنبي
صلى الله عليه وسلم
قصة الجساسة والدجال
32 ، وكان يترهب حتى قال عنه أبو نعيم: «إنه راهب أهل عصره»، وهي نزعة نصرانية بقيت عنده في الإسلام، ويذكرون أيضا أنه أول من أسرج السراج في المسجد.
وتكاد الروايات تتفق على أنه أول قاص، ولم أقف على ما كان يقصه؛ ولكن نظرة في حديث الجساسة والدجال، وفي أقوال له أخرى كثيرة منثورة ، كالذي روي أن روح بن زنباع زار تميما الداري فوجده ينقي شعيرا لفرسه وحوله أهله، فقال له روح: أما كان في هؤلاء من يكفيك؟ قال: بلى، ولكني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم
يقول: ما من امرئ مسلم ينقي لفرسه شعيرا ثم يعلقه عليه إلا كتب الله له لكل حبة حسنة
33 ، تدلنا على عقليته ونوع قصصه، ومنحاه فيما يروي.
Unknown page