ابن عمر، عن صالح بن حسّان، عن محمد بن كعب القرظيّ، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تأخذوا العلم إلاّ ممن تجيزون شهادته» (١). حدّثنا عليّ بن هارون، قال: حدثنا جعفر الفريابيّ ح. وحدّثنا (٢) محمد بن الحسن اليقطينيّ، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن محمد بن أبي الصّفيراء، قالا: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا معن بن عيسى، قال: سمعت مالكا يقول: لا تأخذوا العلم عن أربعة، وخذوا ممّن سواهم؛ لا يؤخذ من سفيه معلن بالسّفه وإن كان أروى الناس، ولا من صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه، ولا من كذّاب يكذب في أحاديث الناس وإن كنت لا تتّهمه بكذب على رسول الله ﷺ، ولا من شيخ له عبادة وفضل إذا كان لا يعرف الحديث. قال إبراهيم بن المنذر: فذكرت ذلك لمطرّف، فقال: ما أدري ما هذا، ولكن أشهد لسمعت مالكا، ﵀، وهو يقول: أدركت بهذا البلد مشيخة لهم فضل وعبادة يحدّثون، ما سمعت من واحد منهم حديثا قطّ، قيل له: ولم يا أبا عبد الله؟ قال: لم يكونوا يعرفون ما يحدّثون (٣). وحدّثنا أبو عبد الله أحمد بن بندار، قال: حدثنا ابن أبي عاصم، قال: حدثنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا أبي، قال:
_________
(١) إسناده ضعيف جدا، صالح بن حسان متروك الحديث (التقريب ٢٨٤٩)، والراوي عنه حفص بن عمر منكر الحديث (الميزان ١/ ٥٦٣). أخرجه ابن حبان في المجروحين ١/ ٢٥٩، والرامهرمزي في المحدث الفاصل ٤١١، وابن عدي في الكامل ١/ ١٥٩ و٢/ ٧٩٨ و٤/ ١٣٦٩، والخطيب البغدادي في تاريخه ١٠/ ٤١٠، وفي الكفاية ٩٤، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١٨٧).
(٢) القائل هو أبو نعيم.
(٣) نقل القاضي عياض القسم الأول منه من طريق أبي نعيم، به (الإلماع ٦٠) وأخرجه المروزي في العلل من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي عن معن بن عيسى القزاز به كاملا (٣٢٨) ومطرف هو ابن عبد الله بن مطرف اليساري المدني، أبو مصعب.
1 / 44