وحدّثنا أبو بكر محمد بن أحمد، قال: حدثنا أبو علي حسين بن محمد، قال: حدثنا أبو العاصي حكم بن محمد، عن أبي الفضل أحمد بن قاسم البزّاز، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل التّرمذيّ، قال حدثنا نعيم بن حمّاد، قال: حدثنا ابن المبارك، قال (١): حدثنا ابن لهيعة، عن [ابن] (٢) أبي جعفر، أنّ رسول الله ﷺ حين بعث معاذا يعلّم الدّين، قال: «لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من الدّنيا وما فيها» (٣).
وأخبرنا عيسى بن عمر، قال: سمعت حمّاد بن أبي سليمان يقول: يجيء الرّجل يوم القيامة فيرى عملا محتقرا، فبينما هو كذلك إذ جاء له مثل السّحابة حتى تقع في ميزانه، فيقال له: هذا ما كنت تعلّم من الخير فورث بعدك فأجرت فيه.
وحدّثنا أبو بكر محمد بن أحمد أيضا، قال: حدثنا أبو عليّ حسين بن محمد، قال: حدثنا أبو العاصي حكم بن محمد، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد الوهرانيّ، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عليّ بن مسلم (٤)، قال: حدثنا سيّار (٥)، قال: حدثنا جعفر (٦)، قال: حدثنا عبد الجليل (٧)، عن أبي
_________
(١) الزهد لابن المبارك (١٣٧٥)
(٢) سقطت من الأصل ولا بد منها أثبتناها من الزهد لابن المبارك، وهو عبيد الله بن أبي جعفر المصري، أبو بكر الفقيه، وهو تابعي ثقة من رجال التهذيب.
(٣) إسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة وإن كانت رواية ابن المبارك عنه من الجياد، ثم إنه مرسل.
(٤) هو الطوسي، نزيل بغداد، شيخ أحمد، ثقة (تهذيب الكمال ٢١/ ١٣٢ فما بعد).
(٥) هو سيار بن حاتم العنزي، أبو سلمة البصري، ضعيف يعتبر به، كما بيناه في تحرير التقريب ٢/ ٩٩.
(٦) هو جعفر بن سليمان الضبعي، صدوق زاهد لكنه كان يتشيع.
(٧) عبد الجليل بن عطية القيسي، أبو صالح البصري، صدوق، كما بيناه في التحرير ٢/ ٢٩٤.
1 / 34