فبه نطق الْحُكَمَاء وَبِه أنس المنفردون إِلَى إدمان الْفِكر فِي مَعَانِيه
لَا يضل السالك بِاتِّبَاع دلايله لِأَنَّهُ النُّور الَّذِي استضاء بِهِ الموقنون والغاية الَّتِي يتسابق إِلَيْهَا المتسابقون والمنهج الَّذِي لَا يصل السالك إِلَّا بِاتِّبَاع دلايله وَلَا يعلم لَهُ طَرِيق النجَاة إِلَّا مَعَ الاستضاءة بنوره وَلَا يصاب الْحق إِلَّا فِي مُحكم آيَاته
شَفِيع فِي الْقِيَامَة لمن تقرب إِلَى الله جلّ وَعز برعايته وَحفظ حُدُوده وصبر لله جلّ وَعز على أَحْكَامه وَهُوَ الماحل لمن لم يكن فِي قلبه مِنْهُ إِلَّا حفظ حُرُوفه وَفِي جوارحه مِنْهُ إِلَّا تِلَاوَته
هُوَ القَوْل الَّذِي فصلت آيَاته وَالْفرْقَان الَّذِي يُمَيّز بَين الْحق والأباطيل بشواهد بيناته
حِكْمَة بَالِغَة منزلَة من حَكِيم الْحُكَمَاء وَعَلِيم الْعلمَاء أنزلهُ الله تَعَالَى دَوَاء للقلوب شافيا وَلمن حرم حرَامه وَأحل حَلَاله عَن النَّار عادلا وَلمن حذر مخاوفه فِي مقيل الْجنان نازلا
فَأهل الْعلم بِكَلَام رَبهم ﷿ هم أهل الصفاء من
1 / 272