206

Fahm Quran

فهم القرآن ومعانيه

Investigator

حسين القوتلي

Publisher

دار الكندي

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٣٩٨

Publisher Location

دار الفكر - بيروت

وَمن ذَلِك قَوْله ﴿لَا يَنْهَاكُم الله عَن الَّذين لم يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدّين﴾ وَقَوله ﴿فَإِن اعتزلوكم فَلم يُقَاتِلُوكُمْ وألقوا إِلَيْكُم السّلم فَمَا جعل الله لكم عَلَيْهِم سَبِيلا﴾ نسخ ذَلِك قَوْله تَعَالَى ﴿فَاقْتُلُوا الْمُشْركين حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ﴾ وَأما قَوْله ﴿وَلَا تقاتلوهم عِنْد الْمَسْجِد الْحَرَام حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ﴾ فَإِن الله ﷿ نسخهَا سَاعَة من نَهَار لنَبيه ﷺ ثمَّ أعَاد تَحْرِيمهَا كَمَا كَانَ فَلَا يحل قتالها أبدا إِلَّا أَن يَبْتَدِئ الْمُشْركُونَ فِيهَا بِالْقِتَالِ فَيحل الْقِتَال للْمُسلمِ إِذا بدؤوه لقَوْله ﴿وَلَا تقاتلوهم عِنْد الْمَسْجِد الْحَرَام حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ﴾ الْآيَة فنسخها الله لنَبيه سَاعَة من نَهَار بقوله ﴿فَقَاتلُوا أَئِمَّة الْكفْر إِنَّهُم لَا أَيْمَان لَهُم﴾ إِلَى قَوْله ﴿وهم بدؤوكم أول مرّة﴾ إِلَى قَوْله ﴿ويشف صُدُور قوم مُؤمنين﴾ يَعْنِي خُزَاعَة من بني بكر حلفاء قُرَيْش

1 / 451