130

Fahm Quran

فهم القرآن ومعانيه

Investigator

حسين القوتلي

Publisher

دار الكندي

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٣٩٨

Publisher Location

دار الفكر - بيروت

بعد ذَلِك لَكَانَ علينا أَن نقف حَتَّى نعلم من يَشَاء عَذَابه فَلَمَّا أخبرنَا أَنه لَا يغْفر لمن أشرك قَطعنَا بذلك وَأخْبرنَا أَنه يغْفر لمن يَشَاء مِمَّن تَابَ قَالَ تَعَالَى ﴿وَإِنِّي لغفار لمن تَابَ وآمن وَعمل صَالحا ثمَّ اهْتَدَى﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَللَّه مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض يغْفر لمن يَشَاء ويعذب من يَشَاء﴾ فقطعنا بذلك وَعلمنَا أَنه قد شَاءَ عَذَاب الْكَافرين وَشاء مغْفرَة التائبين وَلما أرْخى كَذَا مغفرته من يَشَاء من المصرين من الْمُوَحِّدين وقفنا وَلم نقطع وَعلمنَا أَنه يَشَاء أَن يغْفر لبَعْضهِم وَأَنه يعذب بَعضهم إِذْ أخبر أَنه سيعذبهم إِلَّا من يَشَاء مغفرته مِنْهُم فَجعل مَشِيئَته فِي مغْفرَة بَعضهم خُصُوصا وَالْآخرُونَ معذبون بقوله أعذب وأغفر لمن شِئْت مِنْهُم فَعلمنَا أَن من يَشَاء الله من خلقه بعد قَوْله ﴿يغْفر لمن يَشَاء ويعذب من يَشَاء﴾ أَن يعذبهم وَأَن يغْفر لَهُم وَلم نعلم من يغْفر لَهُ من المصرين من الْمُوَحِّدين

1 / 375