Fahm Fahm
فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر
Genres
Causal
بل هي «تصورية»
Conceptual
ومتعلقة بالمعاني، وفي كتابه «أبحاث منطقية» يرفض هسرل النزعة السيكولوجية وكل تعميم للنزعة الطبيعية وإساءة استخدام التفسير الطبيعي ووضعه في غير موضعه.
بوسع المرء إذن أن يعتبر فلسفة هسرل رد فعل ضد النزعة العلمية (المتطرفة)
Scientism
التي تقوم على الاعتقاد بأن كل شيء قابل للشرح والتفسير في ضوء العلم الطبيعي، لم يكن هسرل معاديا للعلم، وإنما كان يريد أن يكشف مواطن قصور العلم ويبين حدوده، فالعلم يقوم على «افتراضات مسبقة»
عن طبيعة الواقع يسلم بها تسليما ولا يضعها موضع التساؤل، ومن ثم فهو لا يملك تقديم تفسيرات أولية بالمعنى الذي يصلح أن يكون نقطة انطلاق قصوى، أو ركيزة أولى، لأي تفسير عقلاني للعالم، ولا بد للفلسفة إن شاءت أن تكون علما دقيقا من أن تعود إلى ما هو معطى في التجربة في عموميته وقبل أن يناله أي تنظير أو تفسير، ولا بد لها من أن تقارب ما هو معطى وتتجه إليه بلا تصورات مسبقة أو فروض مسبقة ظاهرة كانت أم خفية، فالفلسفة ينبغي أن تنشد الحقائق اليقينية الضرورية المبرأة من الفروض المسبقة، وأن تلتمس ما يبقى لنا وتتبين ضرورته بوضوح ذاتي بمجرد أن نطرح ما هو عرضي غير ضروري، سيبقى لنا ذلك الذي لا بد من افتراضه والبدء منه في كل شكل من أشكال البحث العقلي.
ويتحدث «هسرل» عن «أزمة الإنسان الأوروبي»، ومفادها أن العجز عن تأسيس العقلانية على أسس وطيدة قد أدى إلى النزعة اللاعقلية وإلى البربرية، ولكن الخطأ هنا ليس في العقلانية بل في تصور أن العقلانية والمذهب الطبيعي هما شيء واحد وأن المذهب الطبيعي العلمي لديه تفسيرات عقلانية نهائية، الخطأ هو في هذا التصور الذي متى تبين فشله صارت العقلانية نفسها مهددة بالنبذ، بينما مساواة العقلانية بالمذهب الطبيعي هو الذي يجب أن ينبذ، فعجز العلم الطبيعي عن تقديم حقائق يقينية نهائية عن العالم ينبغي ألا يعد فشلا للمشروع العقلاني ذاته. (3) القصدية
Intentionality
Unknown page