عن خلق ويأتي مثله (^١)، ولا يأمر بشيء (^٢) وينسى (^٣) فعله، وقنغرطاي (^٤) الروم (^٥) (الآن) (^٦)، وهي بلاد في أيديكم، وخراجها يجيء إليكم. فقد (^٧) سفك فيها وفتك (^٨)، وسبى وهتك. وباع الأحرار، وأبى إلاّ التمادي على ذلك (^٩) والإصرار.
ومن المشافهة أنه إن (^١٠) حصل التصميم على أن (^١١) لا تبطل هذه الإغارات (^١٢)، ولا يفتر عن هذه الإثارات. فيعيّن (^١٣) مكانا يكون فيه اللقاء، ويعطي الله النصر (^١٤) لمن يشاء. فالجواب عن ذلك أنّ الأماكن التي اتّفق فيها ملتقى الجمعين (^١٥) مرّة ومرّة ومرّة قد عاف مواردها من سلم من ذلك (^١٦) القوم، وخاف أن يعاودها فيعاوده مصرع ذلك اليوم. ووقت (^١٧) اللقاء علمه عند الله لا (^١٨) يقدّر، وما النصر إلاّ من عند الله لمن أقدر لا لمن قدّر. وما (^١٩) نحن ممّن ينتظر فلته، ولا ممّن له إلى غير ذلك لفته. وما أمر ساعة النصر (^٢٠) إلاّ كالساعة لا