وقال يذكر بني أسد [بسيط]
لو كان يخفى على الرحمن خافية
من خلقه خفيت عنه بنو أسد
قوم أقام بدار الذل أولهم
كما أقامت عليه جذمة الوتد
[2.8.29]
وقد يأتي من هذا الهجاء الواضح ما لا يسير وهو ممض موجع كقول الآخر [طويل]
بلاد نأى عني الصديق وسبني
بها عنزي ثم لم أتكلم
ولست أدري إلى أي شيء أوجه هذا إلا إلى باب الحظ والحرمان فإنهما داخلان على كل شيء حتى الشعر والرسائل فكم فيهما من كلام رصين لا يجوز الدفاتر وكلام سخيف نصب الأسماع والقلوب.
[2.8.30]
وممن وضع بخبيث الهجاء جرم قال حميد بن ثور لرجلين بعث بهما إلى امرأة كان يشبب بها [طويل]
وقولا إذا جاوزتما أرض عامر
وجاوزتما الحيين نهدا وخثعما
Unknown page