51

Fadil

الفاضل

Publisher

دار الكتب المصرية

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤٢١ هـ

Publisher Location

القاهرة

أى اشددها. ويروى أن ابن ملجم قال لعلىّ بن أبى طالب صلوات الله عليه: إنى اشتريت سيفى هذا بألف، وسممته بألف، وسألت الله أن يقتل به شرّ خلقه فقال: قد أجاب الله دعوتك، يا حسن، إذا متّ فاقتله بسيفه. ويروى «١» أنّ عبد الملك بن مروان كتب إلى الحجّاج بن يوسف «بسم الله الرحمن الرحيم- أمّا بعد- فإنّك سالم والسلام» فأشكل على الحجّاج وأرق لذلك ليلته، فقال له ابن هبيرة «٢»: ما يسهر الأمير؟ فقال: كتاب كتبه إلىّ أمير المؤمنين فيه كذا، قال: فإن أعلمتك معناه فمالى عندك؟ قال: ولاية خراسان، فقرأ عليه الكتاب، فقال عمر: أخذه من قول القائل «٣»: يديروننى عن سالم وأديرهم ... وجلدة بين العين والأنف سالم فولّاه خراسان. ويروى أن [أبا] دلامة الشاعر دخل على المنصور أو المهدىّ وعليه جبّة فاخرة فقال ما هذه الجبّة يا [أبا] دلامة؟ فقال: هذه «٤» لا ألبسها إلا فى كلّ موت خليفة، قال: فأرانى ميّتا ولا أدرى. ويروى أن الحسين بن علىّ صلوات الله عليهما دخل على معاوية وهو فى علّة غليظة فقال معاوية: ساندونى، ثم تمثّل ببيت أبى ذؤيب «٥»: وتجلّدى للشامتين أريهم ... أنّى لريب الدّهر لا أتضعضع، فسلّم الحسين و«٦» تمثّل ببيت أبى ذؤيب: وإذا المنيّة أنشبت أظفارها ... ألفيت كلّ تميمة لا تنفع

1 / 51