ومنه الأرض الجروز التى تأكل نبتها فلا تدفع منه شيئا.
وسمعتها تقول: جاء فلان يضرب أصدريه وأزدريه وأسدريه، وينفض مذرويه، أى هو فارغ، قال عنترة «١»:
أحولى تنفض استك مذرويها ... لتقتلنى فهأنذا عمارا
باب من الشعر
أنشدنى المازنى لعبد الله بن الدّمينة الخثعمىّ «٢»:
ولما لحقنا بالحمول ودونها ... خميص الحشا توهى القميص عواتقه «٣»
قليل قذى العينين نعلم أنّه ... هو الموت إن لم تلق عنا بوائقه
عرضنا فسلّمنا فسلّم كارها ... علينا وتبريح من الغيظ خانقه
فسايرته مقدار ميل وليتنى ... بكرهى له ما دام حيّا أرافقه
فلما رأت أن لا وصال وأنّه ... مدى الصّرم مضروب علينا سرادقه
رمتنى بطرف لو كميّا رمت به ... لبلّ نجيعا نحره وبنائقه
ولمع»
بعينيها كأن وميضه ... وميض الحيا تهدى لنجد شقائقه «٥»
1 / 23