Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Genres
فدخل فرحبت به، وقالت: أين طار قلبك حين طارت القلوب مطايرها؟ قال: مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) قالت: وفقت والذي نفس أم سلمة بيده، لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «علي مع القرآن والقرآن مع علي بن أبي طالب، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».
ولقد بعثت ابني عمر وابن أخي عبد الله أبي أمية، وأمرتهما أن يقاتلا مع علي من قاتله، ولو لا أن رسول الله أمرنا أن نقر في حجالنا وفي بيوتنا، لخرجت حتى أقف في صف علي.
رواه الصالحاني بإسناده إلى ابن مردويه مسندا (1).
827 وعن الأصبغ بن نباتة رضى الله عنه، قال: لما أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي (عليه السلام) وبه رمق، فوقف عليه وهو لما به، فقال: «يرحمك الله يا زيد، فو الله ما عرفتك إلا خفيف المئونة كثير المعونة»، فرفع إليه رأسه، فقال: وأنت يرحمك الله، فو الله ما عرفتك إلا بالله عالما، وبآياته عارفا، والله ما قاتلت معك من جهل، ولكني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
«علي أمير البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، ومخذول من خذله، ألا وإن الحق معه، ألا وإن الحق معه، فاتبعوه، ألا فميلوا معه».
رواه الصالحاني بإسناده إلى وكيع مسندا (2).
828 وعن هلال بن ثور بن مجزأة السدوسي رضى الله عنه، عن أبيه، عن جده قال: مررت بطلحة وهو صريع بآخر رمق، فقال: من أنت؟ قلت: رجل من أصحاب أمير المؤمنين، قال: فمد يدك حتى أبايعك لأمير المؤمنين، فبسطت يدي فبايعني، ثم قضى نحبه، فأتيت عليا (عليه السلام) فأخبرته، فقال: «الله أكبر، صدق الله ورسوله، أبى الله أن يدخله الجنة، إلا وبيعتي في عنقه».
رواه الصالحاني (3).
***
Page 286