Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Genres
الباب التاسع في أنه مولى من كان النبي مولاه، فيا له من عطاء ما أجزأه وأولاه!
682 عن البراء بن عازب رضى الله عنه، قال:
كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله) في سفر، فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله (صلى الله عليه وآله) تحت شجرة، فصلى الظهر وأخذ بيد علي (عليه السلام)، وقال: «ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا: بلى، فأخذ بيد علي وقال: «اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه»، قال: فلقيه عمر بعد ذلك، فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
أخرجه أحمد في مسنده، وأخرجه في المناقب من حديث عمر، وزاد بعد قوله (صلى الله عليه وآله): «وعاد من عاداه»: «وانصر من نصره، وأحب من أحبه». قال شعبة: أو قال:
«أبغض من أبغضه».
رواه الطبري بهذا السياق (1).
قال القاضي ناصر الدين البيضاوي: معناه: من كنت سيده فعلي ناصره ووليه، وسمعت بعض أهل العلم، يقول: معناه: من كنت سيده فعلي سيده، مضى قوله، وتصدير القول بقوله: «ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين»، يؤيد هذا القول، والله سبحانه أعلم.
Page 243