Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Genres
فإن جبرئيل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل» رواه في الحلية (1).
675 وعن بريدة رضى الله عنه، عن النبي (صلى الله عليه وآله):
أنه قال ذات يوم: «إن الله أمرني أن أحب أربعة من أصحابي، وأخبرني أنه يحبهم» قال:
فقلنا: من هم يا رسول الله؟ قال: «وإن عليا منهم» ثم ذكر (صلى الله عليه وآله) في اليوم الثاني والثالث، فقال: «إن عليا منهم، والمقداد بن أسود الكندي، وسلمان، وأبا ذر الغفاري» (2).
676 وعن أصبغ بن نباتة رضى الله عنه، قال: سئل سلمان الفارسي رضى الله عنه عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «عليكم بعلي بن أبي طالب، فإنه مولاكم فأحبوه، وهو إمامكم فاتبعوه، وعالمكم فأكرموه، وقائدكم إلى الجنة فعززوه، وإذا دعاكم فأجيبوه، وإذا أمركم فأطيعوه، أحبوه بحبي، وأكرموه بكرامتي، ما قلت لكم في علي إلا ما أمرني به ربي جلت عظمته».
رواهما الصالحاني بإسناده (3).
677 وعن سليمان بن مهران الأعمش رحمه الله، قال:
بينا أنا نائم في ليل إذا انتبهت والحرس على بابي، فناديت الغلام، فقلت: من هذا؟
فقال: رسل أبي جعفر أمير المؤمنين، قال: فنهضت من نومي فزعا مرعوبا، فقلت للرسول: ما وراءك؟ قال: أجب أمير المؤمنين، فبقيت متفكرا فيما بيني وبين نفسي، ثم قلت: ما بعث أمير المؤمنين إلي في هذه الساعة إلا ليسألني عن فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ولعلي إن أخبرته قتلني، فآيست والله من نفسي، والرسل يزعجونني، فكتبت وصيتي ولبست كفني وتحنطت بحنوط.
قال: ودخلت عليه ، فقال: أدن، فدنوت حتى كادت تمس ركبتي ركبتيه، فوجد مني رائحة الحنوط، فقال: والله لتصدقني أو لأصلبنك، قلت: ما حاجتك
Page 236