182

Fadail Thaqalayn

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

Genres

- وكان من أيسر بني هاشم-: «يا عباس، إن أخاك أبا طالب كثير العيال، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة، فانطلق بنا إليه فلنخفف من عياله، آخذ من بنيه رجلا، وتأخذ من بنيه نكفيهما» فقال العباس: نعم، فانطلقا حتى إذا أتيا أبا طالب، فقالا له وما أتيا فيه، فقال لهما: إذا تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما، فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا وضمه إليه، وأخذ العباس جعفر وضمه إليه، فلم يزل علي مع النبي (صلى الله عليه وآله) حتى بعثه الله نبيا، فاتبعه علي وآمن به.

رواه محمد بن إسحاق (1).

584 وقال: كان أول من اتبع رسول الله (صلى الله عليه وآله) خديجة بنت خويلد زوجته، ثم كان علي أول ذكر آمن به وهو ابن عشر سنين، ثم زيد بن حارثة، ثم أبو بكر (2).

585 وعن حبة العرني رضى الله عنه، قال: رأيت عليا (عليه السلام) على المنبر يقول: «اللهم لا أعرف لك عبدا من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك، لقد صليت قبل أن يصلي الناس» (3).

586 قال ابن إسحاق: ذكر بعض أهل العلم:

إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا حضرت الصلاة خرج إلى شعاب مكة، وخرج معه علي بن أبي طالب (عليه السلام) مستخفيا من عمه أبي طالب ومن جميع أعمامه وسائر قومه، فيصليان الصلاة فيها، فإذا أمسيا رجعا، فمكثا على ذلك ما شاء الله أن يمكثا، ثم إن أبا طالب غير عليهما يوما- وهما يصليان- فقال لرسول الله (صلى الله عليه وآله): يا ابن أخي ما هذا الذي أراك تدين به؟ قال: «أي عم، هذا دين الله ودين ملائكته ودين رسله، وبعثني الله عز وجل به رسولا إلى العباد، وأنت يا عم من بذلت له النصيحة ودعوته إلى الهدى، وأحق من أجابني إليه وأعانني عليه» فقال أبو طالب: أي ابن أخي، أنا والله

Page 204