ويستحب له أن يقف على مقام النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو بالدعاء الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يقوم من مجلس إلا دعا به، وهو ما حدثنا به أحمد بن عبد الله بدمشق، بقراءتي عليه، قال: ثنا الحسن بن إسماعيل الضراب، قال: ثنا أحمد بن مروان، قال: ثنا إبراهيم بن ديزيل الهمداني، قال: ثنا نعيم بن حماد، قال: ثنا ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن خالد بن أبي عمران، عن عبد الله بن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يقوم من مجلس إلا دعا بهؤلاء الدعوات: ((اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تنقلنا به إلى رحمتك، ومن اليقين ما تهون بن علينا مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا، واجعل ذلك الوارث منا، وانصرنا على من ظلمنا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا)).
أو يدعو بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دعا به عند الموت، فهو دعاء مبارك، وهو ما حدثنا به الشيخ أبو الحسن محمد بن عوف، بقراءتي عليه، قال: ثنا محمد بن سليمان الربعي، قال: ثنا محمد بن تمام بن صالح البهراني، قراءة عليه، قال: ثنا عبد الوهاب بن الضحاك أبو الحارث، قال: ثنا ابن عياش، هو إسماعيل، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:
Page 87