وإن أحب أن يدعو بالدعاء الذي حدثنا به محمد بن عوف أيضا، قال: ثنا أبو علي، قال: ثنا محمد، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: ثنا الهيثم بن عمران العبسي، قال: سمعت جدي عبد الله بن أبي عبد الله يقول: حل ببني إسرائيل بلاء مرة، فاجتمعوا في مجمع لهم، فقالوا لرجل من عظمائهم: قم فادع لنا ربك. فقام فقال: يا رب إنك أنزلت في التوراة التي أنزلت على موسى -عليه السلام- تأمرنا إذا ملكنا العبد أن نعتقه، وإنا عبيدك، فأعتقنا مما حل بنا. ثم قالوا لآخر: قم. فقام فقال: اللهم أي رب، إنك أنزلت في التوراة التي أنزلت على موسى تأمرنا أن نعفو عمن ظلمنا، وإنا قد ظلمنا أنفسنا فاعف عنا. ثم قالوا لآخر: قم. فقام فقال: اللهم إنك [أنزلت التوراة التي] أنزلت على موسى تأمرنا إذا قام المسكين على أبوابنا أن لا نرده، ونحن سائلوك، ومساكينك قد قمنا اليوم على بابك فلا تردنا.
وهذا الدعاء دعا به داود صلى الله عليه وسلم على صخرة بيت المقدس حتى كشف الله الطاعون عن بني إسرائيل.
Page 82