وفي غير رواية محمد بن عائذ: أن أبا عبيدة بن الجراح بعث إلى أهل إيلياء الرسل، وقال: اخرجوا إلي أكتب لكم الأمان على أنفسكم، ونفي لكم كما وفينا لغيركم، فتثاقلوا وأبوا، فكتب أبو عبيدة إليهم: بسم الله الرحمن الرحيم، من أبي عبيدة بن الجراح إلى بطارقة إيلياء وسكانها، سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله، أما بعد، فإنا ندعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، فإذا شهدتم بذلك حرمت علينا دماؤكم وأموالكم، وكنتم إخواننا في ديننا، وإن أبيتم فأقروا لنا بإعطاء الجزية عن يد وأنتم صاغرون، وإن أبيتم سرت إليكم بقوم، هم للموت أشد حبا منكم لشرب الخمر وأكل لحم الخنزير، ثم لا أرجع عنكم إن شاء الله حتى أقتل مقاتلتكم، وأسبي ذراريكم.
قال: وكتب إلى أمير المؤمنين عمر حين أظهره الله على أهل اليرموك وخرج يطلبهم:
Page 56