Fadail Bayt Maqdis
فضائل بيت المقدس
Investigator
محمد مطيع الحافظ
Publisher
دار الفكر
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٠٥
Publisher Location
سورية
فَقَالَتْ أَمُّ شَرِيكٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيْنَ الْمُسْلِمُونَ قَالَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ يَخْرُجُ حَتَّى يُحَاصِرَهُمْ وَإِمُامُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ صَالِحٌ فَيُقَالُ لَهُ صَلِّ الصُّبْحَ فَإِذَا كَبَّرَ وَدَخَلَ فِي الصَّلَاة نَزَلَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ ﷺ فَإِذَا رَآهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَرَفَهُ فَيَرْجِعُ يَمْشِي الْقَهْقَرَى لِيَتَقَدَّمَ عِيسَى ﷺ فَيَضَعُ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيْه ثُمَّ يَقُولُ صَلِّ فَإِنَّمَا أُقِيمَتِ الصَّلَاة لَك فَيصَلي عِيسَى ﷺ وَرَاءَهُ فَيَقُولُ افْتَحُوا الْبَابَ فَيَفْتَحُوهُ وَمَعَ الدَّجَّالِ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ أَلْفَ يَهُودِيٍّ كَلُّهُمْ ذُو سَاجٍ وَسَيْفٍ مُحَلى فَإِذَا نَظَرَ إِلَى عِيسَى ﷺ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ فِي النَّارِ وَكَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ثُمَّ يَخْرُجُ هَارِبًا فَيَقَُول عِيسَى ﷺ أَنَّ لِي فِيكَ ضَرْبَةً لَنْ تَفَوِّتَنِي بِهَا فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ الشَّرْقِيِّ فَيَقْتُلُهُ فَلَا يُبْقِي شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ ﷿ شَيْئًا يَتَوَارَى بِهِ يَهُودِيُّ إِلَّا أَنْطَقَ اللَّهُ ذَلِكَ الشَّيءَ لَا شَجَرَةٌ وَلَا حَجَرٌ وَلَا دَابَّةٌ إِلَّا قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ الْمُسْلِمَ هُنَا يَهُودِيٌّ فَاقْتُلْهُ إِلَّا الْغَرْقَدَةَ فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرِهِمْ لَا تَنْطِقُ قَالَ وَيَكُونُ عِيسَى فِي أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا وَإِمَامًا مُقْسِطًا فَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَدُقُّ الصَّلِيبَ وَيَضَعُ الْجِزْيَة وَلَا يَسْعَى عَلَى شَاةٍ وَلَا بَعِيرٍ وَتُرْفَعُ الشَّحْنَاءُ وَالْبَغْضَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَتُنْزَعُ حُمَّةُ كُلِّ ذِي دَابَّةٍ حَتَّى تَلْقَى الْوَلِيدَةُ الْأَسَدَ فَلَا يَضُرُّهَا وَيَكُونُ الذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا وَتُمْلَأُ الْأَرْضُ مِنَ الْإِسْلَامِ وَيُسْلَبُ الْكُفَّارُ
1 / 66