Faḍāʾil al-Qurʾān wa-tilāwatih wa-khaṣāʾiṣ tilātatih wa-ḥamalatih
فضائل القرآن وتلاوته وخصائص تلاته وحملته
Editor
عامر حسن صبري
Publisher
دار البشائر الإسلامية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1415 AH
Publisher Location
بيروت
Genres
Qur’an
Your recent searches will show up here
Faḍāʾil al-Qurʾān wa-tilāwatih wa-khaṣāʾiṣ tilātatih wa-ḥamalatih
Abūʾl-Faḍl al-Rāzī (d. 454 / 1062)فضائل القرآن وتلاوته وخصائص تلاته وحملته
Editor
عامر حسن صبري
Publisher
دار البشائر الإسلامية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1415 AH
Publisher Location
بيروت
Genres
وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: " لا حسد إلا في اثنين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ".
وعن عيسى بن مريم عليه السلام، أنه قال: طوبى لمن قرأ القرآن ثم عمل به.
وعلى الحفظ والتحفظ كان الصدر الأول ومن بعدهم، فربما قرأ الأكبر منهم على الأصغر منه سنا وسابقة، فلم يكن الفقهاء منهم ولا المحدثون والوعاظ يتخلفون عن حفظ القرآن والاجتهاد على استظهاره، ولا المقربون منهم عن العلم بما لم يسعهم جهله منه، غير أنهم نسبوا إلى ما غلب عليهم من المعرفة بحروفه أو العلم بغيرها، إلى أن خلفهم الخلف الذين مضى ذكرهم، فاتهم في طراتهم وحداثتهم طلب حفظ القرآن وفي أوانه، ولحقهم العجز والبلادة على سنهم، من غير أن كان لهم أنس بتلاوة كتاب من ربهم، ولا بلطيف خطابه وشريف عتابه، فعوقبوا لحرمانه وإيثار الجدل والنطاح اللذين يؤديان إلى تفريق الأمة، وتمقيت بعضهم إلى بعض، وصار ذلك أروج لهم في مجالس الظلمة والمسلطين الفجرة فمضوا بذلك وأسند بجوابه، والله زين لهم ذلك فقال عز وجل: {كذلك زينا لكل أمة عملهم} [الأنعام: 108] ، ومع ذلك فإنهم لا
Page 33