Extrapolations of Al-Sam'ani in His Book 'Interpretation of the Qur'an' and His Methodology in It
استنباطات السمعاني في كتابه «تفسير القرآن» ومنهجه فيها
Genres
(^١) مدارج السالكين (١/ ٧٥). وقد ذكر ابن القيم مواضع اقتران الاستعانة مع العبادة في القرآن فقال: "وهذان الأصلان وهما التوكل والعبادة قد ذكرا في القرآن في عدة مواضع قرن بينهما فيها هذا أحدها- يعني اياك نعبد وإياك نستعين-، الثاني: قول شعيب لقومه: (وما توفيقي إلا بالله)، الثالث: قوله تعالى (ولله غيب السموات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه)، الرابع: قوله تعالى حكاية عن المؤمنين: (رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)، الخامس: قوله تعالى: (واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا)، السادس: قوله تعالى قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه أنيب ". مدارج السالكين (١/ ٧٥). (^٢) انظر: الكشاف (١/ ١٤)، وأنوار التنزيل (١/ ٦٨)، وفتح القدير (١/ ١٠). (^٣) قال الخازن: " فإن قلت: الاستعانة على العمل إنما تكون قبل الشروع فيه فلم أخر الاستعانة على العبادة وما الحكمة فيه؟. قلت ذكروا فيه وجوها أحدها أن هذا يلزم من يجعل الاستطاعة قبل الفعل ونحن بحمد الله نجعل التوفيق والاستطاعة مع الفعل فلا فرق بين التقديم والتأخير. الثاني أن الاستعانة نوع تعبد فكأنه ذكر جملة العبادة أولا ثم ذكر ما هو من تفاصيلها ثانيا. الثالث كأن العبد يقول شرعت في العبادة فإني أستعين بك على إتمامها فلا يمنعني من إتمامها مانع. الرابع إن العبد إذا قال إياك نعبد حصل له الفخر وذلك منزلة عظيمة فيحصل بسبب ذلك العجب فأردف ذلك بقوله وإياك نستعين ليزول ذلك العجب الحاصل بسبب تلك العبادة ". لباب التأويل (١/ ٢٠).
1 / 88