وما عاد فيها جلسته (^١). والصفرة والكدرة في زمن العادة حيض (^٢)
"ومن رأت يومًا دمًا ويومًا نقاء فالدم حيض والنقاء طهر (^٣) ما لم يعبر أكثره (^٤) " و(المستحاضة) ونحوها تغسل فرجها وتعصبه (^٥)
(^١) (جلسته) كما لو كانت عادتها عشرًا فرأت الدم ستًا ثم انقطع يومين ثم عاد التاسع والعاشر ومتى رأت الطهر فهي طاهر تغتسل وتصلى وتصوم لقول ابن عباس، أما ما رأت الطهر ساعة فلتغتسل، فأما إن كان النقاء أقل من ساعة فالظاهر أنه ليس بطهر، لأن الدم يجري تارة وينقطع أخرى، وقد قالت عائشة "لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء".
(^٢) (حيض) لأن النساء كن يبعثن إلى عائشة بالدرجة فيها الصفرة والكدرة فتقول: لا تعجلن، وهي تريد بذلك الطهر من الحيض.
(^٣) (طهر) والطهر زمن الحيض النقاء، ولا يكره وطؤها زمن طهرها في أثناء حيضها.
(^٤) (أكثره) مثل أن ترى يومًا دمًا ويومًا طهرًا ثمانية عشر فهي مستحاضة ترد إلى عادتها إن كانت.
(^٥) (وتعصبه) عصبًا يمنع الخارج حسب الإِمكان، قالت عائشة "اعتكف مع رسول الله ﷺ امرأة من أزواجه، فكانت ترى الدم والصفرة والطست تحتها وهى تصلى" رواه البخاري، ومن به سلس البول عصب رأس ذكره.