Explanation of the Luminous Creed - Mohamed Hassan Abdel Ghaffar
شرح لمعة الاعتقاد - محمد حسن عبد الغفار
Genres
واجبنا نحو من يرد الأحاديث الصحيحة بعقله الخرب
يوجد الآن من يردون أحاديث النبي ﷺ بهذه العقول الخربة، والصحيح الراجح أننا نقول: سمعنا وأطعنا، وكل حديث صح سنده من الجبال الرواسخ من العلماء لا بد أن نمرره على العقل والقلب بكل راحة ونقول: آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله، وآمنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله.
وهنا أشير إلى أنه لا بد على الإخوة أن يتبنوا هذا المنهج؛ لأن أهل البدع قد بزغوا، وقد أخبرني ثقة أن الشيخ أبا إسحاق كاد يموت حين سمع أن رجلًا خرج علينا من الأزهر وضعف مائتين وثلاثين حديثًا في البخاري، مع أن الحافظ الدارقطني انقطعت أنفاسه وكاد يقتل حين انتقد خمسة عشر حديثًا أو ستة عشر حديثًا على البخاري، ولم يوافق على الأحاديث التي انتقدها على البخاري إلا أحرفًا يسيرة، وهذا يضعف مائتين وثلاثين حديثًا! وعندما جاء الرجل وسألناه: كيف ضعفت هذه الأحاديث؟ فلعل عندك علمًا بأصول السنة وفكرًا عاليًا بالمتون، فلم يكن عنده شيء من علم، فسألناه: هل عندك علم؟ فأجاب: لست وحدي الذي أتكلم لكي تعاتبني، بل كل الناس تتكلم!! إذًا: فهذه موجة الكل يركبها، ولا بد أنه سيتكلم طالما أن هناك أناسًا يسمعون.
فعندما ترى أن الأحاديث الصحاح ترد من أجل أنها تخالف العقل الخرب، فهذه دلالة على أن الدنيا آذنت بخراب؛ لأن الله جل وعلا أناط قيام القيامة برفع العلم وفشو الجهل، وفشو الجهل واضح جلي بين الناس، فعلينا أن نرجع إلى حديث النبي ﷺ، ونجليه بين الناس، ونبين أننا نحترم الأشخاص ونضعهم فوق رءوسنا، لكن لا نقدم أحدًا أبدًا على رسول الله ﷺ.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.
15 / 15