Explanation of the Creed Poem
شرح منظومة الإيمان
Genres
(وأخمد) معطوف على انفتحت، أي أطفأ (الكفرَ) أي: نارَه الخبيثةَ (سنا) وهو الضوء كما في المصباح، أو ضوء البرق، أو الضوء الساطع، أقوالٌ، (مهنده) أي سيفِه البتار، من هند السيف إذا شحذه. وقد ثبت في الحديث:» نصرت بالرعب مسيرة شهر (١) «، وثبت عنه ﷺ أنه قال لمشركي قريش:» أما إني قد جئتكم بالذبح «(٢) وقال ﵊:» أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله «(٣) وهذا الأمر مما علم بالاضطرار من سيرة المصطفى المختار ﷺ.
(وبعد) مبني على الضم لقطعه عن الإضافة، والمعنى: مهما يكن من شيء بعد حمد الله ﷿ والصلاة والسلام على رسوله محمد ﷺ، فـ (هذا) الذي بين يديك أيها القارئ (رجز) أي نظمٌ موضوعٌ على بحر الرجَزِ، وهو مستفعلن ستَّ مرات، من صفته أنه (مفيد) ونافع (لقارئٍ) ودارس ومعلم ومتعلم مِن نعته وصفته أنه (نورَ) مفعول به مقدم وهو مضاف (الهدى) مضاف إليه (يريد) أي يطلب ويقصد. وهذا النظم ميسر للحفظ، مهيء للتدريس، جامع للمقصود، والحمد لله ﷾.
(موضوعه) أي: هذا الرجز (مسائل الإيمان) أي أهمها وأنفعها، (أرجو) أي أؤمل (بـ) نظمـ (ـه إحسان) وتفضل ومنة الله (ذي الإحسان) والجود والكرم.
_________
(١) - رواه البخاري في مواضع منها كتاب التيمم، برقم: ٣٣٥ (ص:٨٦)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، برقم: ٥٢١ (ص:٢١١) .
(٢) - رواه أحمد وابن حبان والبزار من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وقال الهيثمي: "وقد صرح ابن إسحق بالسماع، وبقية رجاله رجال الصحيح"، وصححه الشيخ الألباني.
(٣) - رواه البخاري في الإيمان، برقم:٢٥ (ص٢٨)، ومسلم في الإيمان، برقم:٢٢ (ص٤٣) .
1 / 20