Explanation of the Creed of Imam Muhammad ibn Abd al-Wahhab
شرح عقيدة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب
Genres
وأترضى عن أمهات المؤمنين، المطهرات من كل سوء.
والشيخ ﵀ يترضى عن أمهات المؤمنين – زوجات النبي ﷺ فهن أمهات المؤمنين في القدر والاحترام لا في النسب، ولكن في القدر والإجلال، والنبي ﷺ هو أبو المؤمنين في القدر لا في النسب ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ﴾ [الأحزاب: ٤٠] يعني في النسب؛ لأن هذا رد على الذين يقولون: إن زيد بن حارثة ابن للرسول ﷺ،والله نفى هذا، ولكن ليس معنى هذا أنه ليس أبا لهم في القدر والإجلال، قال تعالى: ﴿وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ [الأحزاب: ٦]، وفي قراءة: (وهو أب لهم)، يعني: في القدر والإجلال.
وأما إنهن أمهات المؤمنين فهذا بنص القرآن الذي يقرأ إلى يوم القيامة ﴿وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ بمعنى: أنه لا يجوز لأحد أن يتزوج منهن بعد الرسول ﷺ؛ لأنهن زوجاته في الجنة: ﴿وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: ٥٣] .
فهن محرمات على الأمة؛ لأنهن زوجاته في الدنيا والآخرة ﵊، وكفى بذلك فضلا لهن؛ ولأنهن حملن من العلم والشرع ما بلغنه الأمة، حملنه عن رسول الله ﷺ، فلهن الفضل، ولهن الإجلال، ﵅ جميعا.
والذين يطعنون في زوجات النبي ﷺ يطعنون في النبي عليه
1 / 109