Explanation of the Creed of Imam Muhammad ibn Abd al-Wahhab

Salih Fawzan d. 1450 AH
67

Explanation of the Creed of Imam Muhammad ibn Abd al-Wahhab

شرح عقيدة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب

Genres

وأؤمن بشفاعة النبي ﷺ، وأنه أول شافع وأول مشفع. قوله: «أؤمن بشفاعة النبي ﷺ»، «أؤمن» معناه: أصدق وأعتقد حصول شفاعة محمد ﷺ. والشفاعة: مأخوذة من الشفع، وهو ما كان أكثر من واحد، فالواحد يقال له: وتر، والاثنان يقال لهما: شفع. قال تعالى: ﴿وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾ [الفجر: ٣]، فالشفع: هو ما كان أكثر من فرد، وأما الوتر: فهو الفرد. هذا في اللغة. وأما في الاصطلاح، فالشفاعة: يراد بها الوساطة للمحتاج في قضاء حاجته عند من يملكها؛ لأن طالب الحاجة واحد، فإذا انضم إليه واسطة صار شفعا بعد أن كان واحدا؛ لذلك سميت الشفاعة، وبعضهم يقول: الشفاعة: هي طلب الخير للغير. والشفاعة على قسمين: * شفاعة عند الله. * وشفاعة عند الخلق. والشفاعة عند الخلق تنقسم إلى قسمين: * شفاعة حسنة. * وشفاعة سيئة. قال تعالى ﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا﴾ [النساء: ٨٥]، فإذا كانت الشفاعة في تحصيل شيء مباح وشيء نافع فهي حسنة؛ كما لو شفعت بجاهك عند السلطان أو عند ولي الأمر في قضاء حاجة أخيك، فتشفع لإخوانك في

1 / 81