Explanation of Essential Lessons for the General Public
شرح الدروس المهمة لعامة الأمة
Genres
والركوع: الركوع ركن من أركان الصلاة لا تدرك الركعة إلا بإدراكه، يعني لو فات القيام وفاتت قراءة الفاتحة وأدرك الركوع مع الإمام ..، الركوع ركن عظيم تدرك به الركعة، بمعنى أن يستوي المأموم راكعًا قبل أن يشرع الإمام في الرفع من الركوع، والرفع منه كذلك، بعد قوله: "سمع الله لمن حمده" ينهض من الركوع هذا أيضًا ركن، والاعتدال بعد الركوع يعني لا يكفي أن ينهض ثم يسجد مباشرة، بل لا بد أن يعتدل قائمًا، كما في حديث المسيء، قد يقول قائل: لماذا جعل الرفع والاعتدال ركنين ولم يجعلهما ركن واحد؟ قد يحصل الرفع من الركوع بأدنى ما ينطبق عليه هذا الفظ، لكن لا يحصل منه الاعتدال بعد الركوع، فلا بد من فصل أحدهما عن الآخر.
والسجود على الأعضاء السبعة ركن من أركان الصلاة، لا تتم الصلاة إلا به، ولا بد من تمكين الأعضاء السبعة على ما يسجد عليه، الأعضاء السبعة: الجبهة مع الأنف، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين، لحديث: «أمرت أن أسجد على سبعة أعظم» فأشار بيده على جبهته وأنفه ويديه وركبتيه وأطراف قدميه، وكثير من الناس إذا سجد يرفع رجليه، أو يرفع واحدة، هذا صلاته فيها خلال كبير، بمقتضى هذا القول أنها لا تصح صلاته، صلاته باطلة، لكن لو رفعها رفعًا يسيرًا رفع إحدى رجليه أو رجليه ثم أعادهما هذا لا يؤثر، لكنه حركة لا تنبغي أن توجد في الصلاة إلا لحاجة، أحتاج أن يحك أحدى رجليه بالأخرى أضطر إلى ذلك، لكن عليه أن يعود إلى تمكين أطراف القدمين من الأرض.
والرفع منه: الرفع من السجود أيضًا ركن من أركان الصلاة، والمقصود بالسجود القدر المطلوب منه، يكفي أن يقال: سبحان ربي الأعلى، ومثله الركوع إذا استوى راكعًا ومكن أعضاه السبعة من الأرض وقال: سبحان ربي الأعلى ولو مرة واحدة أجزأه مثل هذا السجود، وما عدا ذلك فهو سنة يأتي بيانه في السنن -إن شاء الله تعالى-.
والجلسة بين السجدتين أيضًا ركن، لا تتم الصلاة إلا به والطمأنينة في جميع الأفعال، كما علم النبي ﵊ المسيء في صلاته «اركع حتى تطمئن راكعًا» «ارفع حتى تطمئن» «اسجد حتى تطمئن» لا بد من الطمأنينة، فالطمأنينة ركن من أركان الصلاة.
1 / 32