Establishing the Evidence Against Those Who Deny the Coming of the Mahdi, the Dajjal, and the Descent of Jesus at the End of Times

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
8

Establishing the Evidence Against Those Who Deny the Coming of the Mahdi, the Dajjal, and the Descent of Jesus at the End of Times

إقامة البرهان في الرد على من أنكر خروج المهدي والدجال ونزول المسيح في آخر الزمان

Publisher

مكتبة المعارف

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي في تلخيصه. وروى أبو بكر الآجري في كتاب الشريعة عن ابن عباس ﵄ في هذه الآية قال: يعني أنه سيدركه أناس من أهل الكتاب حين يبعث عيسى فيؤمنون به. وروى ابن مردويه عن أبي هريرة ﵁ أنه قال في هذه الآية نحو قول ابن عباس ﵄. وهذا القول هو الصحيح في تفسير الآية، وقد اختاره ابن جرير وابن كثير، وبه يقول أبو مالك والحسن وقتادة وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم. قال الحسن: والله إنه لحي الآن عند الله، ولكن إذا نزل آمنوا به أجمعون. رواه ابن جرير. وأما قول من قال من المفسرين: إن الضمير في قوله: ﴿قبل موته﴾ يعود إلى الكتابي. فليس فيه معارضة لما تقدم فقد يؤمن كل كتابي عند احتضاره بأن عيسى عبد الله ورسوله، ولكن لا ينفعه إيمانه في هذه الحالة، وأما الذين يؤمنون به بعد نزوله في آخر الزمان فإن إيمانهم به ينفعهم، والله أعلم (١). الآية الثانية: قوله تعالى: ﴿وإنه لعلم للساعة﴾ وقرأ ابن عباس وأبو هريرة وقتادة والأعمش: ﴿وإنه لعَلَم للساعة﴾ بفتح العين واللام أي أمارة وعلامة على اقتراب الساعة، قال ابن عباس ﵄ في قوله: ﴿وإنه لعلم للساعة﴾

(١) هذا فيه نظر وقد عارض هذا القول المهدي في رده على سلمان العودة فليراجع ما ذكر. ص٧٥ من كتاب (كشف اللثام عن جهل سلمان العودة على أمر مهدي الإسلام).

1 / 9