Encyclopedia of the Virtues of Islam and Refutation of the Slanders

Group of Authors d. Unknown
80

Encyclopedia of the Virtues of Islam and Refutation of the Slanders

موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام

Publisher

دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع (دار وقفية دعوية)

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Genres

السنة الثانية من الهجرة بعد فرض زكاة الفطر، وقرنت بالصلاة في اثنين وثمانين موضعًا مما يدل على كمال الاتصال بينهما. (١) وقد دل على وجوبها الكتاب والسنة والإجماع: أما الكتاب، فقوله تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ (النور: ٥٦)، وقال تعالى: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ﴾ (التوبة: ١١). وغيرها كثير. وأما السنة؛ فقوله ﷺ: "بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ ... "منها" وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ". (٢) ولما بعث النبي ﷺ: معاذًا إلى اليمن فقال: "فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ الله افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ". (٣) وقال ﷺ: "مَنْ آتَاهُ الله مَالًا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتهُ مُثِّلَ لَهُ مَالهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرْعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ -يَعْنِي بِشِدْقَيْهِ- ثُمَّ يَقُولُ أَنَا مَالكَ أَنَا كَنْزُكَ" (٤) وأما الإجماع: فقد أجمع المسلمون في جميع الأعصار على وجوبها من حيث الجملة، واتفق الصحابة ﵃ على قتال ما نعيها (٥). الحكمة من تشريع الزكاة ١) تصون المال وتحصنه من تطلع الأعين وامتداد أيدي الآثمين والمجرمين. ٢) تطهر النفس من داء الشح والبخل فالزكاة التي يؤديها المسلم امتثالًا لأمر الله وابتغاء مرضاته، إنما هي تطهير له من أرجاس الذنوب بعامة، ومن رجس الشح بخاصة، وذلك الشح الذميم الذي أحضرته الأنفس وابتلي به الإنسان، قال تعالى: ﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ

(١) الفقه الإسلامي وأدلته ٢/ ٧٣٣. (٢) البخاري (٨)، ومسلم (٢١). (٣) البخاري (٧٣٧٢)، ومسلم (٢٩) عن ابن عباس ﵄. (٤) البخاري (٤٥٦٥) عن أبي هريرة ﵁. (٥) المغني ٢/ ٤٣٣.

1 / 80