Encyclopedia of the Virtues of Islam and Refutation of the Slanders

Group of Authors d. Unknown
70

Encyclopedia of the Virtues of Islam and Refutation of the Slanders

موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام

Publisher

دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع (دار وقفية دعوية)

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Genres

علمها إلى قائلها ومعناها إلى المتكلم به (١). الأساس الثاني: أنَّ أسماء الله كلها حسنى وصفاته كلها كاملة عليا: فأهل السنة والجماعة الذين ساروا على منهج الصحابة والتابعين يعتقدون جازمين بأن الصفات التي وصف الله بها نفسه، والأسماء التي سمى بها نفسه لا نقص فيها بوجه من الوجوه، وهي أحسن الأسماء وأكمل الصفات. قال الله ﵎ مقررًا هذه الحقيقة: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ (الأعراف: ١٨٠). فهو موصوف من الصفات بأكملها وله من الكمال أكمله، وهكذا أسماؤه الدالة على صفاته هي أحسن الأسماء وأكملها فليس في الأسماء أحسن منها، ولا يقوم غيرها مقامها ولا يؤدي معناها (٢)، فلا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ولا يوصف بما فيه نقص أو عيب فإنه ﷿ تعالى عن ذلك (٣). الأساس الثالث: تنزيه الباري ﵎ عن التشييه والتمثيل وكل صفات النقص: وهذا الأمر قد نصت عليه نصوص كثيرة من كتاب الله تعالى كقوله: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (الشورى: ١١). وقوله: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)﴾ (الإخلاص: ٤). وقد قرر أهل السنة والجماعة بناء على ما فقهوه من بيان الله تعالى أن الله لا يشبه شيئًا من خلقه، لا في ذاته ولا في صفاته، فنؤمن بما وصف الله به نفسه من غير تحريف في كتابه، وبما وصفه به رسوله ﷺ من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، بل يؤمنون بأن الله سبحانه: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾، فلا ينفون

(١) ذم التأويل لابن قدامة ص ١١، عقيدة أصحاب الحديث للصابوني (١٣ - ١٥)، الشريعة للآجري (ص ٢٦)، اعتقاد أئمة الحديث للإسماعيلي (ص ٥١). (٢) بدائع الفوائد (١/ ١٦٨). (٣) اعتقاد أئمة الحديث للإسماعيلي (ص ٥١).

1 / 70