Encyclopedia of the Virtues of Islam and Refutation of the Slanders
موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام
Publisher
دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع (دار وقفية دعوية)
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
Genres
(١) إعلان التسليم بالقضايا المتفق عليها وقبول نتائج المناظرة (١).
(٢) التوقف عن المناظرة إذا تبين الحق وأصر المناظر على باطله (٢).
(٣) التوقف عن المجادلة أو المناظرة إذا كانت تؤدي إلى مفسدة تلحق بالدعوة (٣).
خامسًا: نماذج للمناظرة والمجادلة بالتي هي أحسن
(١) مجادلة إبراهيم ﵇ للنمرود حينما ادعى الربوبية على قومه ودارت بينهما مناظرة ومجادلة انتهت بنصر إبراهيم ﵇ وبهت عدوه. يقول تعالى في ذلك: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَال إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَال أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَال إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٢٥٨)﴾ [البقرة: ٢٥٨] (٤).
(٢) مجادلة إبراهيم ﵇ لقومه ولأبيه في إثبات عقيدة التوحيد والملة الحنفية السمحة، وإظهار بطلان ما يعبد من دون الله وأنها لا تنفع ولا تضر وكل ذلك بالأسلوب المقنع والمنطق المهذب الاستنتاج السليم والحجة الظاهرة. يقول الله تعالى في ذلك: ﴿وَإِذْ قَال إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٧٤) وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (٧٥) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَال هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَال لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (٧٦) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَال هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَال لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (٧٧) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَال هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَال يَاقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (٧٨) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٧٩) وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَال أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا
_________
(١) وسائل الدعوة لعبد الرحيم المغذوي (٩٩).
(٢) أصول الرد على المخالف لبكر أبو زيد (٤٧٨).
(٣) وسائل الدعوة لعبد الرحيم المغذوي (٩٩).
(٤) وسائل الدعوة د/ عبد الرحيم المغذوي (١٠٠ - ١٠١)، ودرء تعارض النقل لابن تيمية (٣/ ٣٨٢).
1 / 36