225

Mawsūʿat maḥāsin al-Islām wa-radd shubahāt al-liʾām

موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام

Publisher

دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع (دار وقفية دعوية)

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Genres

أنها حامل لم تحصل شبهة في الحمل (١) وأضيفت إليهن البيوت لاختصاصها بهن من حيث السكنى، ومعنى الجمع بين إخراجهم أو خروجهن قلت: معنى الإخراج: أن لا يخرجهن البعولة غضبًا عليهن وكراهة لمساكنتهن، أو لحاجة لهم إلى المساكن وأن لا يأذنوا لهن في الخروج إذا طلبن ذلك إيذانًا بأن إذنهم لا أثر له في رفع الحظر (٢). فإذا أذن لها أن تعتد في غير بيته، فتعتد في بيت أهلها، فقد شاركها إذا في الإثم، ثم تلا: ﴿لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ ...﴾ (٣).
جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود ﵁ فقال: إني طلقت امرأتي ثلاثًا وإنها أبت أن تعتد في بيتها، قال: لا تدعها قال: إنها أبت إلا أن تخرج قال تقيدها قال إن لها إخوة غليظة رقابهم قال استعد عليهم السلطان (٤).
١١ - عدم العضل: قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٢٣٢)﴾ (البقرة: ٢٣٢).
(عضل) العضلة والعضلية: كل عصبة معها لحم غليظ. وعضل المرأة عن الزوج: حبسها (٥).
إن الله ﷿ أنزلها دلالة على تحريمه على أولياء النساء مضارة من كانوا له أولياء من النساء، بعضلهن عمن أردن نكاحه من أزواج كانوا لهن، فبن منهن بما تبين به المرأة من زوجها، من طلاق أو فسخ نكاح، ويعني بقوله: ﴿فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ﴾ لا تضيقوا عليهن بمنعكم إياهن أيها الأولياء من مراجعة أزواجهن بنكاح جديد؛ تبتغون بذلك مضارتهن.

(١) نظم الدرر (٨/ ٢٥).
(٢) تفسير الرازي (١٥/ ٣٧٤).
(٣) الطبري (١٤/ ١٣٣).
(٤) السنن لسعيد بن منصور (١/ ٣٢٣).
(٥) لسان العرب (٤/ ٢٩٨٩).

1 / 225