205

Mawsūʿat Ṣināʿat al-Ḥalāl

موسوعة صناعة الحلال

Publisher

وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

Publisher Location

الكويت

Genres

يقول: هل هو حرامٌ أم حلالٌ هذه اللُّحوم؟ وإذا كان [حَرامًا] فلماذا؟
الشيخ: الغراب؟
المذيع: نعم؛ الغُرابُ والهُدْهُدُ.
الجواب: هذا لا يجوز ... ولا يَحِلُّ، والغُراب يأكْلُ الجِيَفَ؛ ولهذا أَمَرَ النَّبيُّ ﷺ بقَتْلِه كالفَأْرَة، والعَقْرَب، والحَيَّة، والكَلْب العَقُور، كلُّ ذلك لا يجوز أكْلُه، ولحمُهُ حَرامٌ، ولهذا النَّبيُّ ﷺ أَمَرَ بقَتْلِه لخُبْثِه وضَرَرِه؛ فدلَّ على حُرْمَتِه، وهكذا الهُدْهُد مَنْهِيٌّ عن قَتْلِه، فلا يجوز قَتْلُه ولا أكْلُه.
المذيع: لكن الهُدْهُد هل هناك عِلَّة للنهي عن أكْلِه؟
الشيخ: لأنَّ إباحة أكْلِه وسيلة إلى قَتْلِه، والنَّبيُّ ﷺ نهى عن قَتْلِه، فلَمَّا نَهَى النَّبيُّ ﷺ عن قَتْلِه دلَّ على تحريم أكْلِه؛ لأنَّ حِلَّ أكْلِه وسيلةٌ إلى قَتْلِه. والغُراب أُمِرَ بقَتْلِه لخُبْثِه وضَرَرِه، فلهذا حَرُم كالحيَّة، والعَقْرب، وكالكَلْب العَقُور، وما أشبه ذلك، وأنواع الكلاب كُلُّها مُحرَّمة على الصحيح من أقوال العُلماء.
[الفتاوى الصوتية للشيخ ابن باز (الموقع)]
* * *
أَكْلُ لَحْمِ الغُرَابِ والثَّعْلَبِ والصَّقْرِ والغَزَالِ
(١٥٩) السؤال: هل أكْلُ هذه الحيوانات جائز شرعًا: الغُراب، الثَّعلب، الصَّقر، الغَزال؟
الجواب: أمَّا الغُراب فلا يجوز أكْلُه؛ فإنَّه من الفواسق التي تُقتَل في الحِلِّ والإحرام، وهو يأكُلُ الجِيَفَ والنَّجاسات، لكن هناك غرابُ الزَّرْع، وهو الذي لا يأكُلُ إلَّا الحَبَّ والطَّاهِرَ؛ فهو حلالٌ، وهو أصغر من الغُراب الأسود المشهور.
وأمَّا الثَّعْلب فهو ذو نابٍ، ويفترسُ ويأكلُ النَّجاسات؛ فهو حرامٌ. ومن قال: إنَّه مكروهٌ، أراد كراهة التحريم.
وأمَّا الصَّقْر فهو من ذوات المَخالب،

1 / 217