Mawsūʿat al-Akhlāq - al-Kharrāz
موسوعة الأخلاق - الخراز
Publisher
مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع
Edition
الأولى
Publication Year
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
Publisher Location
الكويت
Genres
يخضع ويخشع ويتوقر، ويسكن من حَرَكَتِهِ، ويأخُذَ في هيبتهِ وإجلالهِ بما كانَ يأخذُ به نفسَهُ لو كان بين يديه، ويتأدبَ بما أدَّبَنا اللهُ به" (١).
ثالثًا: أن الله تعالى قد فرض علي المؤمنين طاعتهُ، ومتابعته
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾ [محمد: ٣٣].
وقال سبحانه: ﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾ [النور: ٥٤].
الاتباع لغة: اقتفاء أثر الماشي. وفي الاصطلاح: أن يتبع المسلم ما جاء عن النبي ﷺ.
فكل ما جاء عن النبي ﷺ ألزمنا الله سبحانه باتباعه، ورتب على ذلك الأجر، وعلى مخالفته الوزر، والخسارة في الدارين.
وقال تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٦٣)﴾ [النور: ٦٣].
وقال سبحانه: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الحشر: ٧].
وقال ﷿: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ [النساء: ٦٤].
وقال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣١)﴾ [آل عمران: ٣١].
وقال تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (٦٥)﴾ [النساء: ٦٥].
(١) "الشفا بتعريف حقوق المصطفى ﷺ" (٢/ ٤٠).
1 / 244