228

Juhūd ʿulamāʾ al-Ḥanafiyya fī ibṭāl ʿaqāʾid al-qabūriyya

جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية

Publisher

دار الصميعي

Edition

الأولى-١٤١٦ هـ

Publication Year

١٩٩٦ م

Genres

الجواب:
لقد أجاب المفسرون من الحنفية بأن قصد المشركين إنكار تسمية الله تعالى «الرحمن» ولم يكن قصدهم إنكار مسماه، وهو الخالق الرازق الرب؛ لأنهم لا يعرفون الله باسمه «الرحمن» .
وذكر الآلوسي:
(وقيل سألوا عن ذلك لأنهم ما كانوا يطلقونه على الله كما يطلقون الرحيم والرحوم والراحم عليه، أو لأنهم ظنوا أن المراد غيره ﷿، فقد شاع فيما بينهم تسمية مسيلمة برحمن اليمامة) .
وكانوا ينكرون أن يسمى الله تعالى باسمه «الرحمن» كما أنكروا ذلك يوم الحديبية.
الشبهة السادسة: تشبث القبورية بقوله تعالى: ﴿إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الشعراء: ٩٨] .
قال الدجوي (١٣٦٥هـ): انظر إلى قولهم، فهم سووا آلهتهم بالله في جعلهم أربابًا كما هو ظاهر لغير المتعسف.
الجواب: أنه قد صرح علماء الحنفية في تفسير هذه الآية: أن المراد من التسوية هاهنا عند الكفار التسوية في العبادة واستحقاقها.

1 / 251