94

Eclarification of the Truth in the Biography of Aisha al-Siddiqah

إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة

Publisher

مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٢هـ - ٢٠١١م

Publisher Location

الظهران

Genres

صلى الله عليه وآله كان في بعض بيوت نسائه، وكانت مارية القبطية معه تخدمه، وكان ذات يوم في بيت حفصة، فذهبت حفصة في حاجة لها، فتناول رسول الله صلى الله عليه وآله مارية، فعلمت حفصة بذلك، فغضبت وأقبلت على رسول الله صلى الله عليه وآله، وقالت: يا رسول الله، هذا في يومي، وفي داري، وعلى فراشي! فاستحيا رسول الله صلى الله عليه وآله منها، فقال: «كفي فقد حرَّمتُ مارية على نفسي، ولا أطأها بعد هذا أبدًا، وأنا أفضي إليك سرًا، فإن أنت أخبرت به فعليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين». فقالت: نعم، ما هو؟ فقال: «إن أبا بكر يلي الخلافة من بعدي، ثم من بعده عمر أبوك». فقالت: من أخبرك بهذا؟ قال: «الله أخبرني». فأخبرت حفصة عَائِشَة من يومها بذلك، وأخبرت عَائِشَة أبا بكر، فجاء أبو بكر إلى عمر، فقال له: إن عَائِشَة أخبرتني عن حفصة كذا، ولا أثق بقولها، فسل أنت حفصة، فجاء عمر إلى حفصة، فقال لها: ما هذا الذي أخبرت عنك عَائِشَة؟ فأنكرت ذلك، وقالت: ما قلت لها من ذلك شيئًا، فقال لها عمر: إن كان هذا حقًّا فأخبرينا حتى نتقدم، فاجتمع أربعة على أن يسموا رسول الله - صلى الله عليه وآله -، فنزل جبرئيل ﵇ على رسول الله - صلى الله عليه وآله - بهذه السورة: ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ واللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ﴾ يعني: قد أباح الله لك أن تكفر عن يمينك ﴿واللَّهُ

= جلد، له تفسير فيه مصائب"، كان حيًا قبل (٣٢٩هـ). ينظر في ترجمته: معجم الأدباء ٤/ ١٦٤١، والوافي بالوفيات ٢٠/ ٦، وميزان الاعتدال ٣/ ١١١، ولسان الميزان ٤/ ١٩١.

1 / 116