126

Dustur Culama

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

Publisher

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

Edition Number

الأولى، 1421هـ - 2000م

فلا يحتاج إلى نية أخرى كما أن وجود الوجود عين الوجود وأيضا جوابه جواب ما قيل إن التسمية أمر ذو بال فلا بد لها من تسمية أخرى وهلم جرا لقوله عليه والصلاة والسلام كل أمر ذي بال لم يبدأ ببسم الله فهو أبتر والتفصيل ما حررناه في سيف المهتدين في قتل المغرورين.

الانتقال: عند الحكماء حصول الشيء في حيز بعد أن كان في حيز آخر والانتقال في العرض أن يقوم عرض بعينه بمحل بعد قيام بمحل آخر وهو محال لما بين في محله. والانتقال في اللغة نقل كردن ولا يجوز أن يذهب من مذهب إلى مذهب آخر أي ينتقل من مذهب إلى مذهب آخر في المعاملات. فأما في العبادات فيجوز فإذا كان الرجل حنفيا لا يجوز أن يعمل عمل مذهب الشافعي في المعاملات بخلاف العبادات فإن يجوز العمل به. وبه أخذ المشائخ كذا في النهاية. وفي فتاوى الغرائب الانتقال من مذهب الشافعي إلى مذهب أبي حنيفة رحمه الله جائز وكذا بالعكس إذا لم يكن بالكلية بل في مسألة أو مسألتين وليس للعامي أن يتحول من مذهب إلى مذهب بالكلية ويستوي فيه الحنفي والشافعي.

إن النساء ناقصات العقل والدين. حديث شريف ولما سئل النبي - صلى الله عليه وسلم

- ما نقصان دينهن قال عليه الصلاة والسلام تقعد إحداهن في قعر بيتها شطر دهرها لا تصوم ولا تصلي. فهذا الحديث مسوق لبيان نقصان دينهن. وفيه إشارة إلى أن أكثر الحيض خمسة عشر يوما وهو معارض بما روي أنه قال عليه الصلاة والسلام أقل الحيض ثلاثة أيام

وأكثره عشرة أيام. وهو عبارة النص فرجح العبارة على الإشارة لأنه حكمها في القطعية سواء وعند التعارض ترجح العبارة على الإشارة فإن قيل لا معارضة لأن المراد بالشطر البعض لا النصف على السواء ولو سلم وأكثر أعمار الأمة ستون - ربعها أيام الصبا - وربعها أيام الحيض في الأغلب فاستوى النصفان في الصوم والصلاة وتركهما. وأجيب بأن الشطر حقيقة في النصف وأكثر أعمار الأمة ما بين الستين إلى السبعين على ما ورد في الحديث وترك الصوم والصلاة مدة الصبا مشترك بين الرجال والنساء فلا تصلح سببا لنقصان دينهن. ولكن لا يخفى أن تركهما أيام الحيض والنفاس ليس بمشترك بينهما فهو يصلح سببا لنقصان دينهن فافهم.

الانضمام: التلاقي بلا حجاب.

أنياب الأغوال: الأنياب جمع ناب وهو من الأسنان ما بين الرباعي والضاحك. والأغوال جمع غول بالضم ولا يراد منه في قولهم كأنياب الأغوال كل ما اغتال الإنسان أي أهلكه كناب الأسد والنمر. فإن هذا كثير الوجود وليس مما يخترعه الوهم بل يراد منه حيوان يتشكل بشكل الإنسان ويهلكه ليصح التمثيل.

Page 132