المطلب السادس: التأليف في توجيه متشابه القرآن اللفظي:
تكلمنا فيما سبق عن نشأة وتطور التأليف في كتب المتشابه اللفظي في القرآن الكريم، سواء منها ما جمع تحت النوع الأبوابي، أو النوع السوري (٦٥) كما سماهما ابن المنادي رحمه الله تعالى.
والنوع السوري الذي ذكر ابن المنادي صورة التأليف فيه (٦٦) وهو أساس للكتب التي خصصت لتوجيه الآيات المتشابهة كما قلنا سابقا، فهو بمثابة المتن لها، وهي شارحة وموجهة،
٣٥
ومبينة لأسرار التشابه في الآيات المتعددة.
من كل ما تقدم يمكننا أن نقسم المؤلفات في المتشابه اللفظي في القرآن الكريم إلى قسمين:
أولا: مؤلفات ظهر فيها الإقتصار على جمع الآيات المتشابهات.
وهذا النوع من التأليف يتمثل فيما قال به بعض أئمة القراءات من جمع النظائر من ألفاظ القرآن التي تشتبه على من يرد حفظ القرآن الكريم، ليتنبه لها، فيتقن حفظها دون أي التباس بما يشبهها. وأقدم ما وصل إلينا من مؤلفات بهذا النوع هو
1 / 69