المطلب الخامس: نشأة علم المتشابه اللفظي في القرآن وتطوره وتدوينه: إن القول على سبيل الجزم والقطع ببداية محددة لهذا الفن ليس بأمر هين، لعدم وجود أخبار قاطعة بذلك، ولكن أستطيع القول حسب ما أمكنني الإطلاع عليه من المراجع أن هذا النوع من المتشابه تدرج كالتالي:
١- نشأ أول ما نشأ محدودا يسيرا يتداول القراء، تيسرا لحفظ ألفاظ القرآن المتشابة، وصيانة لها من الغلط.
ثم بدأ فيه التأليف بما وضعه بعض القراء لإرشاد الذين يحفظون كتاب الله، حيث يتحير الحافظ أحيانا، أو يتنقل سهوا من آية إلى آية، ومن سورة إلى أخرى.
وأقدم ما وقفت عليه كتاب يحمل اسم (متشابه القرآن) (٥٠)، لأحد الأئمة القراء
1 / 64