كتابه «معترك الأقران» (٢٤) تحت عنوان: الوجه السادس من وجوه إعجازه مشتبهات آياته، وتناوله أيضا في كتابه «التحبير» (٢٥) تحت عنوان: النوع التاسع والستون: الأشباه.
وكل ما تقدم يكشف لنا أن الذين صنفوا في علوم القرآن أشاروا إلى هذا التفريق بين المتشابه الذي يقابل المحكم وين المتشابه في اللفظ، وراعوا هذا التقسيم في مصنفاتهم، وجعلوا كل قسم علما خاصا مستقلا من علوم القرآن.
تعريف المتشابه اللفظي اصلاحا:
ويجدر بنا في هذا المقام أن نورد ما ذكره العلماء في تعريف علم المتشابه اللفظي الذي هو موضوع بحثنا:
١- قال الزركشي (ت٧٩٤ هـ) في البرهان «وهو - أي علم المتشابه- إيراد القصة الواحدة في
٢٩
صور شتى وفواصل مختلفة..» (٢٦) . اهـ.
٢- قال السيوطي (ت٩١١ هـ في إتقان (٢٧): «والقصد ايراد القصة الواحدة في صور شتى،
وفواصل مختلفة بأن يأتي (٢٨): في موضع واحد مقدما وفي آخر مؤخرا كقوله تعالى: (وادخلوا الباب سجادا وقولوا حطة) [البقرة ٥٨]، وفي
1 / 53