شعر: (الْكَامِل)
(أبكى وأضحك خَصمه ووليه ... بِالسَّيْفِ والقلم الضحوك الباكي)
(الدّرّ والدرى خافا جوده ... فتحصنا فِي الْبَحْر والأفلاك)
سُلْطَان الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين، الْملك الظَّاهِر مُحَمَّد أَبُو سعيد جقمق
أَعلَى الله - تَعَالَى - شَأْنه، وضاعف إحسانه، وأعز أنصاره وأعوانه، وَبلغ فِي الدَّاريْنِ إِرَادَته، كَمَا بلغه أبعد غايات الْعِزّ والإقبال، وَملكه أزمة أُمُور الأقاليم،
كَمَا ملكه أَعِنَّة الْفضل والأفضال، وأسبغ ظلاله على مفاريق الْخَواص والعوام، وَجعل أياديه ذخْرا للأنام، بِحَق سيدنَا مُحَمَّد ﵊، وَأَوْلَاده المعصومين الْعِظَام، وَأَصْحَابه الْمُتَّقِينَ الْكِرَام.
أردْت امْتِثَال أَمر من أمره طَاعَة، وَحقه لَا يُؤَدِّي على مَا يجب، وَلَكِن على قدر الِاسْتِطَاعَة، بِأَن أجمع لخزانته الشَّرِيفَة نُسْخَة مُشْتَمِلَة بضبط قَوَاعِد السلاطين، والقضاة، والأمراء، والوزراء والولاة، وَمِمَّا لَا بُد مِنْهُ للنَّاس من الْمسَائِل الشَّرْعِيَّة من المشكلات، والواقعات، وسميتها: (الدرة الغراء فِي نصيحة السلاطين والقضاة والأمراء) .
وأسأل الله تَعَالَى التَّوْفِيق فِي الْفَاتِحَة والخاتمة بمنه وجوده، إِنَّه على مَا يَشَاء قدير، وبالإجابة جدير، وجعلتها عشرَة أَبْوَاب شَامِلَة كَمَا قَالَ: ﴿تِلْكَ عشرَة كَامِلَة﴾ " الْبَقَرَة: ١٩٦ ".
1 / 107