============================================================
ف فلاسفة الإسلام مع أستاذه أبى بوسف الكندى ، فكان يقول : انهى علوم جانب المغرب إلى خس فرق ، وهم أصححاب الرواق ، وكانوا بالإسكندرية ، أحاب أصطوان ، وكانوا ببعلبك . وأصحاب المطال ، وكانوا بأنطاكية ، وأصحاب البرانى، وكانوا مصر ، والمشامون ، وكانوا بمقدونية ، ولو جمعوا بأجمعهم إلى الفيلسوف أبي يوسف لكان يرجع بهم ، ولم ينفق له مثل اختراع الخليل لعلم العروض"11،.
5- ون الأدلة الى تثبت عدم تحبزه للفرس ضد العرب ، ما ذكره فى مسهل الباب الحادى عشر من ديوان أبى نواس ، وهو الباب الذى أفرده للمذكر ، فقد فرر أن اللواط والغزل بالمذكر قد انتشرا بين العرب بسبب انتقاله إليهم من الخراسانيين فى صدر الدولة العياسية، لأسباب وظروف ذكرها الجاحظ فى كتاب المعلمين ، قال حمزة : "وأبو نواس أول من شبب بالذكر، وإن لم كن أولهم فهو لاشك من نشء الزمان الذى أحدث فيه ، وهو صدر دولة ولد الباص ، وذلك أن الشعراء قاطبة من أيام مولد الشعر قبيل الإسلام إلى آخربنى أمية كان تشبيهم بالناء، لا غير ، إذ كانت دواعى عثقهم من جهة النساء، فلما أقبلت دولة المسودة من المشرق مع أهل خراسان أحدث فيهم اللواط : لارتباطه الغلبان ، فشبب شعراء الدولة جميعا بالذكران .
وكان لحدوث هذه الفاحشة فى الخراسانيين سبب حكاء الجاظ فى كتاب المعلمين ، زعم أن السبب الذى قد أشاع اللواط فى أجناد خراسان ، خروجهم ف البعرث مع الغلمان، وذلك حين تعذر عليهم استصحاب النساء والجوارى حن سن أيو مسلم صاحب الدولة فى تلك العساكر ألا يصحبها الناء خلافا على جند بنى أمية فى إخراجهم الناء مع العاكر ، ولم يكن لهم غلمان يخدمونهم : فلملا طال مكث الغلام مع صاحبه فى الليل والنهار، وفى حال التبذل والتكفف، وعند اللياس والتتر ، وهم فحول تقع أبصارهم على خد كخد المرأة، واق كافها ، وردف كردفها ، والرجل ربما ماج فتدعوه الحال إلى أن يواقع البهيمة ، وخضخض فى راحة كفه، فنعود القوم ذلك فى أسفارهم، فلم يففلوا منها إلى منازهم الا وقد تمكنت تلك الشهوة منهم ، مع اللى لهم من خفة المؤونة والأمن من السلطان و
Page 32