وقد ذكرته في المجلّد الثالث من كتاب الاقتفاء لطبقات الفقهاء. وكان إماما مفتيا دقيق النظر، صنّف كتبا في الفقه، منها: كتاب المبسوط، وكتاب الهادي إلى مذهب العلماء، وكتاب الردّ على القاضي السّمعاني، وكتاب في ذكر أصحاب الشافعي (١). وكانت وفاته في شوّال من سنة ثمان وخمسين وأربع مائة. محمد بن ثابت بن الحسن بن عليّ الخجنديّ، أبو بكر (٢)، نزيل أصبهان، الفقيه الإمام الشافعي. له من التصنيف: كتاب روضة النظر (٣)، وكتاب زواهر الدّرر (٤). وكان بارعا في معرفة المذهب والخلاف والأصول، وانتشر علمه في الآفاق. واستمرّ على حشمته ورياسته وتقرّبه إلى حين وفاته، وذلك في ذي القعدة من سنة ثلاث وثمانين وأربع مائة، وقد ذكرت طرفا من أخباره في كتاب الاقتفاء. محمد بن سعد بن محمد، أبو المظفّر الخواريّ الفقيه الشافعي (٥). كان إماما فاضلا، برع في الفقه، وصنّف كتبا منها: كتاب المعترض، وكتاب سحر البيان، وكتاب الأربعين في الخلاف، وكتاب المحصول في الأصول، وكتاب مقترح الطلاب في مصطلح الأصحاب، وكتاب النّهاية في الجدل، وكتاب أساس القياس.

= بالوفيات:٢/ ٨٢، وهدية العارفين:٢/ ٧١. (١) لعله كتابه المطبوع بعنوان «طبقات الشافعيين» وقد سماه ابن خلكان: طبقات الفقهاء. ومن مؤلفاته أيضا: أدب القضاء. (٢) ترجمته في: تاريخ الذهبي:١٠/ ٥٢٥، والوافي بالوفيات:٢/ ٢٨١، وشذرات الذهب:٣/ ٣٦٨، وهدية العارفين:٢/ ٧٥. (٣) في هدية العارفين: روضة المناظرين. (٤) في هدية العارفين: زواهر الدرر في نقض جواهر النظر. (٥) في تاريخ الذهبي:١٢/ ٦٤٤، محمد بن سعد بن عبيد الله أبو المظفر المؤدب المتوفى سنة ٥٨٠ هـ.