٤١ - وعن أُبَيِّ بن كَعْبٍ، عن النبيِّ ﷺ قال: "إن للوضوء شيطانًا يقال له: الوَلَهان، فاتَّقُوا وَسْواسَ الماءِ". قال التِّرْمِذيُّ: لا يصِحُّ في هذا الباب شيءٌ.

٤١ - تخريجه: أخرجه أحمد في "مسنده" ٥: ١٣٦، والترمذي: الطهارة - ما جاء في كراهية الإسراف في الوضوء بالماء ١: ٨٤ (٥٧)، وابن ماجه: كتاب الطهارة وسننها - باب ما جاء في القصد في الوضوء ١: ١٤٦ (٤٢١). وقال الترمذي: "حديث غريب، وليس إسناده بالقويِّ والصحيحِ عند أهل الحديث، لأنا لا نعلم أحدًا أسنده غيرَ خارجة، وقد رُوِي هذا الحديثُ من غير وجهٍ عن الحسن قولَه، ولا يصحُّ في هذا الباب عن النبي ﷺ شيءٌ، وخارجة ليس بالقوي عند أصحابنا، وضعَّفه ابن المبارك". معناه: "الوَلَهان": بفتحتين مصدر وَلِهَ يَوْلَهُ وَلَهانًا، وهو: ذهاب العقل، والتحير من شدة الوَجْد وغاية العِشْق، سُمِّيَ بها شيطانُ الوضوء، ذكره المباركفوري في "تحفة الأحوذي" ١: ١٨٨. قال المناوي في "فيض القدير" ٥٠٣: ٢: "سمي به هذا الشيطان لإغوائه الناسَ في التّحيُّر في الوضوء والطهارة، حتى لا يعلموا هل عمَّ الماءُ العضوَ أم لا، وكم غسل مرةً، ونحو ذلك من الشكوك والأوهام".