Durr Manthur
الدر المنثور في التفسير بالمأثور
Publisher
دار الفكر
Publisher Location
بيروت
قَوْله تَعَالَى: وَلَو أَنهم آمنُوا وَاتَّقوا لمثوبة من عِنْد الله خير لَو كَانُوا يعلمُونَ
أخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: كل شَيْء فِي الْقُرْآن لَو فَإِنَّهُ لَا يكون أبدا
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير عَن قَتَادَة فِي قَوْله ﴿لمثوبة﴾ قَالَ: ثَوَاب
قَوْله تَعَالَى: يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَقولُوا رَاعنا وَقُولُوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عَذَاب أَلِيم
أخرج ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد وَأَبُو عبيد فِي فضائله وَسَعِيد بن مَنْصُور فِي سنَنه وَأحمد فِي الزّهْد وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن ابْن عَبَّاس
أَن رجلا أَتَاهُ فَقَالَ: اعهد إِلَيّ
فَقَالَ: إِذا سَمِعت الله يَقُول ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا﴾ فأوعها سَمعك فَإِنَّهُ خير يَأْمر بِهِ أَو شَرّ ينْهَى عَنهُ
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن أبي شيبَة وَعبد ين حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن خَيْثَمَة قَالَ: مَا تقرؤون فِي الْقُرْآن ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا﴾ فَإِنَّهُ فِي التَّوْرَاة يَا أَيهَا الْمَسَاكِين
وَأخرج عبد بن حميد وَأَبُو الشَّيْخ عَن خَيْثَمَة قَالَ: مَا كَانَ فِي الْقُرْآن ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا﴾ فَهُوَ فِي التَّوْرَاة والإِنجيل يَا أَيهَا الْمَسَاكِين
وَأخرج أَبُو نعيم فِي الدَّلَائِل عَن ابْن عَبَّاس قَالَ ﴿رَاعنا﴾ بِلِسَان الْيَهُود السب الْقَبِيح فَكَانَ الْيَهُود يَقُولُونَ لرَسُول الله ﷺ سرا فَلَمَّا سمعُوا أَصْحَابه يَقُولُونَ أعْلنُوا بهَا فَكَانُوا يَقُولُونَ ذَلِك وَيضْحَكُونَ فِيمَا بَينهم فَأنْزل الله الْآيَة
وَأخرج أَبُو نعيم فِي الدَّلَائِل عَن ابْن عَبَّاس قَالَ ﴿لَا تَقولُوا رَاعنا﴾ وَذَلِكَ أَنَّهَا سبة بلغَة الْيَهُود
فَقَالَ تَعَالَى ﴿وَقُولُوا انظرنا﴾ يُرِيد اسمعنا فَقَالَ الْمُؤْمِنُونَ بعْدهَا: من سمعتموه يَقُولهَا فاضربوا عُنُقه فانتهت الْيَهُود بعد ذَلِك
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿لَا تَقولُوا رَاعنا﴾ قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ للنَّبِي ﷺ ارعنا سَمعك وَإِنَّمَا رَاعنا كَقَوْلِك اعطنا
1 / 252