أبي مرْثَد، وَزيد بْن حَارِثَة وأنسة وَأَبُو كَبْشَة موَالِي رَسُول اللَّهِ ﷺ على كُلْثُوم بن الْهدم". وَفِي ص ١٠٦ أَن أَبَا سعيد بن الْمُعَلَّى "سمع رَسُول اللَّه ﷺ [يَأْمر] بتحويل الْقبْلَة". وَقد جعلت كلمة يَأْمر بَين قوسي الزِّيَادَة إِشَارَة إِلَى أَنَّهَا سَقَطت من الأَصْل، وَفِي ابْن عبد الْبر مَكَانهَا كلمة يخْطب. وَفِي ص ١١٢ "عرض الرَّسُول على أَصْحَابه "فِي وقْعَة بدر" مصَارِع رُءُوس الْكفْر من قُرَيْش مصرعا مصرعا، يَقُول: "هَذَا مصرع فلَان ومصرع فلَان فَمَا عَدَا وَاحِد مِنْهُم مضجعه". وَفِي ابْن عبد الْبر مَكَان مضجعه "مصرعه". وَفِي ص ١١٩ "وعامر بن فهَيْرَة ... من مولدِي الْأسد" وَفِي ابْن عبد الْبر: "من مولدِي الأزد". وَفِي ص ١٣٣ "وَمن بني مرضخة وَعَمْرو ابْني غنم بن أُميَّة" وصحتها فِي ابْن عبد الْبر: "وَمن بني مرضخة وَهُوَ عَمْرو بن غنم بن أُميَّة". وَفِي ص ١٥٦ "أَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَلا يخرجُوا إِلَيْهِم "إِلَى الْمُشْركين" وَأَن يتحصنوا بِالْمَدِينَةِ فَإِن قدمُوا مِنْهَا قَاتلهم على أَفْوَاه الْأَزِقَّة" وَصِحَّة الْعبارَة فِي ابْن عبد الْبر: "أَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ على أَصْحَابه أَلا يخرجُوا إِلَيْهِم وَأَن يتحصنوا بِالْمَدِينَةِ فَإِن قربوا مِنْهَا قاتلوهم على أَفْوَاه الْأَزِقَّة". وَفِي ص ١٥٨ "وَكَانَ فِي الْمُشْركين يَوْمئِذٍ خَمْسُونَ فَارِسًا "وصحتها فِي ابْن عبد الْبر "وَكَانَ فِي الْمُسلمين يَوْمئِذٍ خَمْسُونَ فَارِسًا" وَفِي ص ١٦١ "وَكَانَ قد قتل أَصْحَاب اللِّوَاء من الْمُشْركين حَتَّى سقط فَرَفَعته عمْرَة بنت عَلْقَمَة" وَعبارَة ابْن عبد الْبر: "وَقتل صَاحب اللِّوَاء من الْمُشْركين فَسقط لواؤهم فَرَفَعته عمْرَة بنت عَلْقَمَة" وَبِذَلِك تستقيم الْعبارَة والسياق. وَفِي ص ١٦٥ "وجدوا الأصيرم وَبِه رَمق يسير فَقَالَ بَعضهم لبَعض: وَالله إِن هَذَا الأصيرم فَأَجَابَهُ لقد تَرَكْنَاهُ وَإنَّهُ لمنكر لهَذَا الْأَمر" وَفِي ابْن عبد الْبر بَدَلا من "فَأَجَابَهُ" "مَا جَاءَ بِهِ" وَبِذَلِك يَسْتَقِيم الْكَلَام. وَفِي ص ٢٠٤ "وَذَلِكَ لشر وَقع لبني جَهْجَاه بن مَسْعُود الْغِفَارِيّ أجِير عمر بن الْخطاب وَبَين سِنَان بْن وبر الْجُهَنِيّ" وَصِحَّة الْعبارَة فِي ابْن عبد الْبر "وَذَلِكَ لشر وَقع بَين جَهْجَاه ... ". وعَلى هَذَا النَّحْو تصلح سيرة ابْن عبد الْبر بعض عِبَارَات النُّسْخَة المنشورة من سيرة ابْن حزم فتكمل نواقصها مَا دَخلهَا من فَسَاد التَّصْحِيف والتحريف.
وَلَعَلَّ أهم من خلفوا ابْن عبد الْبر إِفَادَة من سيرته ابْن سيد النَّاس المتوفي سنة ٧٣٤ لِلْهِجْرَةِ، فقد جعلهَا نصب عَيْنَيْهِ فِي سيرته النَّبَوِيَّة المطولة الَّتِي سَمَّاهَا "عُيُون الْأَثر فِي فنون الْمَغَازِي وَالشَّمَائِل وَالسير" وَهِي مطبوعة فِي مجلدين بِالْقَاهِرَةِ. وَفِيمَا ينْقل فقرا وفصولا كَثِيرَة
1 / 17