Durar Saniyya
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
Investigator
عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
Edition Number
السادسة، 1417هـ/1996م
Genres
Fatwas
Your recent searches will show up here
Durar Saniyya
Culama Najd d. 1450 AHالدرر السنية في الأجوبة النجدية
Investigator
عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
Edition Number
السادسة، 1417هـ/1996م
Genres
الأصول، ومع هذا يحسبون أنهم مهتدون.
وبيان ذلك: أنه ليس المراد معرفة الإله الإجمالية يعني: معرفة الإنسان، أن له خالقا، فإنها ضرورية فطرية، بل معرفة الإله: هل هذا الوصف، مختص بالله؟ لا يشركه فيه ملك مقرب، ولا نبي مرسل؟ أم جعل لغيره قسط منه؟! فأما المسلمون، أتباع الأنبياء، فإجماعهم على أنه مختص، كما قال تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} [سورة الأنبياء آية: 25] .
والكافرون يزعمون أنه هو الإله الأكبر، ولكن معه آلهة أخرى تشفع عنده، والمتكلمون ممن يدعي الإسلام، لكن أضلهم الله عن معرفة الإله، فذكر عن الأشعري، ومن تبعه: أنه القادر، وأن الألوهية هي القدرة، فإذا أقررنا بذلك، فهي معنى قوله: لا إله إلا الله. ثم استحوذ عليهم الشيطان، فظنوا أن التوحيد لا يتأتى إلا بنفي الصفات، فنفوها، وسموا من أثبتها مجسما.
ورد عليهم أهل السنة بأدلة كثيرة، منها: أن التوحيد لا يتم إلا بإثبات الصفات، وأن معنى الإله: هو المعبود. فإذا كان هو سبحانه متفردا به، عن جميع المخلوقات، وكان هذا وصفا صحيحا، لم يكذب الواصف به، فهذا يدل على الصفات، فيدل على العلم العظيم، والقدرة العظيمة; وهاتان الصفتان: أصل جميع الصفات، كما قال تعالى: {الله الذي
Page 112