منها : ان يكون راجعا الى المحذوف ، وهو التعاطي ، اختاره الكشاف (1).
وان يكون عائدا الى عمل الشيطان ، ذكره الطبرسي (2).
وان يكون راجعا الى الرجس ، واحتمله الطبرسي (3).
وان يكون عائدا الى المذكورات بتأويل ما ذكر.
وفهم الاجتناب المنهي عنه على وجه يمكن جعله دليلا للنجاسة ، انما يتم على بعض تلك الوجوه ، ولا ترجيح له على غيره ، فلا يتم الاستدلال.
على ان الظاهر ان المراد الاجتناب في الجميع على نسق واحد ، مع ان الظاهر من الاجتناب في الخمر الشرب وما اشبهه ، كتحريم الامهات.
* فالق الاصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم . [ الآية : 96 ]
الاصباح مصدر سمي به الصبح.
قيل : المراد فالق ظلمة الاصباح ، وهو الغبش في اخر الليل ، وكأن الافق كان بحرا مملوا من الظلمة ، ثم انه تعالى شق ذلك البحر المظلم ، بأن اجرى فيه جدولا من النور. فالمعنى : فالق ظلمة الاصباح بنور الاصباح. وحسن الحذف للعلم به.
او المراد فالق الصباح بضياء النهار واسفاره ، ومنه قولهم انشق عمود الفجر وانصدع.
او المراد مظهر الاصباح بواسطة فلق الظلمة ، فذكر السبب واراد المسبب.
Page 106