Durar Faraid
درر الفرائد المستحسنة في شرح منظومة ابن الشحنة
Investigator
الدكتور سُلَيمان حُسَين العُمَيرات
Publisher
دار ابن حزم
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
Publisher Location
بيروت - لبنان
Genres
(١) تُنظَرُ هذه المسألةُ في باب (القَصْر)؛ قصر القلب، والإفراد، والتّعيين. (٢) ولتقديم المفعول ونحوه على الفعل دواعٍ أُخَرُ، منها: مجرّد الاهتمام بأمر المقدَّم؛ نحو: (الحقَّ أقولُ). المسارعة في: التَّبرُّك: (اللهَ نسألُه التَّوفيق). التّلَذُّذ: (أمّي زرتُ). المسرّة: (خيرًا لقيتَ). المساءة: (شرًّا أوقعوا بولدِك). كونُ المعمول محطَّ إنكارٍ: كقول أبي ذُؤَيب الهُذَلِيّ: [الكامل] أَمِنَ المَنُونِ وَرَيْبِهَا تَتَوَجَّعُ ... وَالدَّهْرُ ليسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ قدّم الهذليّ الجارَّ والمجرور «من المنون» - وهما معمول الفعل تتوجّع - لكونهما محطَّ إنكارٍ وتعجُّب. مجاراةُ كلام السّامع: كأنْ تقولَ: «زيدًا رأيتُ» في إجابة مَن سألك: «مَن رأيتَ؟». قدَّمتَ المفعولَ؛ ليوافقَ مقابلَه في السُّؤال: «مَن» الاستفهاميّة. الحفاظ على وزن الشِّعر: كقوله: [الطّويل] سَريعٌ إلى ابْنِ العَمِّ يَلْطِمُ وَجْهَهُ ... ولَيْسَ إلى داعي النَّدَى بِسَريع أي: ليس بسريعٍ إلى داعي النَّدى. ولكنْ قدِّم الجارُّ والمجرور «إلى داعي» على متعلَّقه «سريع» للمحافظة على وزن الشِّعر. لرعاية الفاصلة في النّثر: كقوله: ﴿خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (٣٠) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (٣١) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ﴾ [الحاقّة: ٣٠ - ٣٢]. انظر: المطوّل ص ٣٧٥ - ٣٧٦، والمفصَّل في علوم البلاغة ص ٢٢٠ - ٢٢٢.
1 / 254