200

Durar Faraid

درر الفرائد المستحسنة في شرح منظومة ابن الشحنة

Investigator

الدكتور سُلَيمان حُسَين العُمَيرات

Publisher

دار ابن حزم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

وَلَا بُدَّ لِلْحَذْفِ مِنْ قَرِيْنَةٍ؛ كَمَا أَشَارَ إِلَيْهَا بِقَوْلِهِ: مَعَ الْقَرِيْنَهْ: الدَّالَّةِ عَلَى الْمَحْذُوْفِ؛ كَوُقُوْعِ الْكَلَامِ جَوَابًا لِسُؤَالٍ: - مُحَقَّقٍ؛ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ [لقمان: ٢٥]؛ أَيْ: خَلَقَهُنَّ اللهُ. - أَوْ مُقَدَّرٍ؛ نَحْوُ قَوْلِ ضِرَارِ بْنِ نَهْشَلٍ: [الطّويل] لِيُبْكَ يَزِيْدُ، ضَارِعٌ لِخُصُوْمَةٍ ... وَمُخْتَبِطٌ مِمَّا تُطِيْحُ الطَّوَائِحُ (١) كَأَنَّهُ قِيْلَ: مَنْ يَبْكِيْهِ؟ فَقَالَ: ضَارِعٌ. أَيْ: يَبْكِيْهِ مَنْ يَذِلُّ لِأَجْلِ خُصُوْمَةٍ؛ لِأَنَّهُ كَانَ مَلْجأً وَظَهْرًا لِلْأَذِلَّاءِ وَالضُّعَفَاءِ. وَالذِّكْرُ: أَيْ ذِكْرُ الْمُسْنَدِ لِمَا مَضَى فِيْ ذِكْرِ الْمُسْنَدِ إِلَيْهِ؛ مِنْ قَوْلِهِ: «وَالذِّكْرُ لِلتَّعْظِيْمِ .... إِلَى آخِرِهِ». وَلِمَا مَرَّ مِنْ أَنَّ الذِّكْرَ: - هُوَ الْأَصْلُ وَلَا مُقتَضًى لِلْحَذْفِ؛ نَحْوُ: (زَيْدٌ قَائِمٌ). - وَمِنَ الِاحْتِيَاطِ لِضَعْفِ التَّعْوِيْلِ عَلَى الْقَرِيْنَةِ؛ نَحْوُ: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ

(١) له في معاهد التّنصيص ١/ ٢٠٢. وللحارِث بن ضِرار النَّهْشَلِيّ في الحماسة البصريّة ٢/ ٧٥٦. وللحارث بن نُهَيْك في سيبويه ١/ ٢٨٨ - ٣٦٦ - ٣٩٨ واستشهَد به على رفع (ضارِع) فاعلًا لفعل محذوف برواية (ليُبك) بالبناء للمفعول، وأمّا بروايةِ البناء للفاعل يكون (يزيد) مفعولًا به مقدّمًا، ولا حذفَ حينئذ ولا شاهد. وبلا نسبة في المقتضب ٣/ ٢٨٢، والأصول ٣/ ٤٧٤، والخصائص ٢/ ٣٥٥ - ٤٢٦، والكشّاف ٣/ ٤٠٢، ومفتاح العلوم ص ٣٣١، وإيجاز الطّراز ص ١٦٣، وشرح أبيات المفصّل والمتوسّط ص ١٣٤، وما يحتمل الشّعر من الضّرورة ص ٢٥٠ وقد قتله تخريجًا. والمُختبِط الذي يسأَلك بلا وسيلة ولا قرابة ولا معرفة (اللّسان: خبط). تطيح: تهلك (اللّسان: طيح).

1 / 234